الثقافةشعر فصحى

زهير بردى

وكانّني لستُ لي
٠٠٠٠٠
خارج عزلتي كانّما أكون تحتَ مجهرٍ،أكون أكثر من أنا في واحد منّي٠ ماذا تفعل جثتي خارج عظمتي؟ ككائن تحت الضوءِ٠ارى صورتي تغتسلُ بتعاويذ الأمكنة وكانّني لستُ لي ٠أستطيعُ أن اتعرّى في مكانٍ لا يعرفه سوى الليلِ تقريباً٠الورد الغريب الحاضر من الماضي كانّه كانَ لي يكملُ حجمي في عالم لا أعرفه حقّاً، ولا يخجلُ منّي إذا اعتذرتُ في صيفٍ مضى وأنا أكتب تفسيراً لوصيّةٍ ربّما التقي بها ثملاً بإتجاهِ مقبرةٍ وأنا أخسرُ كثيرا منّي وأفسّرُ أنّي لا أعيشُ كتمثالٍ مهزوم تحت ماءِ يتنقّط من إيقونةِ كاتدرائية٠يمكنني الآن لو سمحتم ان أعود َ الى النومِ كثيراً.وأستمتعَ لسرب موسيقى من أجل قميص يتسرّبُ تحت بئرٍ كزيتٍ ساخنٍ، يتكلّم فأنشرَ قشعريرتي كضبابٍ كانّما تفسيرلغرفِ العالم في عماه، في تهويمةِ ظلّ يحاولُ ان يخجلَ من ملحِ ترابٍ وجنون ضوءبحجمِ عواءٍكامل الحبّ وجميل المعشر وتأويل غيم كالحٍ٠ يسقطُ بحلكتهِ تقريبا من مكانٍ لم أعرفه الى الآن من السماء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق