الثقافةشعر فصحى

فواز القادري

المانيا

اختباء الأمكنة في حقائب الغرباء 13

أوقفت الدرب ومشيت
لا أحب تغيير الطريق
أوقفت السماء وطرت
لا أحب غير التي لونت جناحي بزرقتها
أخذت رصيفي معي حتى لا ينساني التشرّد
أنا شرفة تدخلها نجوم غريبة وتستوطن
حكاية تتفتق أقماراً صغيرة في الليل
قلب فائض بدم المحبين
أنا حقيبة تناقلتها أيادي الغرباء
بعد أن نسيتها المحطات ولم يتذكرها صاحب
ولأنني لم أسكن غير غرفة وحيدة
في كل حارة نموت فيها إصبعاً
وأكلت خبز تنورها من يد خبازة طيبة
تغيّرني الأسرّة الأرضية
كلما اتسعت أحلامي
صار لي في كل بلد عشرات الأوطان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق