أقرأ بعينيك
كنت ألمح ميلان الضوء
على جناح فراشة
وتزاحم حروف القصيدة
على طرف أصابعي
وأنا في هدأة الليل
بين إغفاءة ويقظة
كانت تموج في نفسي
تلك السنوات
التي قضيتها واقفة
على حافة شرفة….
فهي لم تكن إلّا حروفاً
تهاوت في دفاتري
قرأتها سابقاً بعينيك
قبل أن تسقط في قبضة ورقة
تلك الغابة التي رسمتها على غلاف كتابي،،
كان يلزمها القليل من الشجر
لأشعر بالدفء
والقليل من النغم
لأسمع هسهسة الريح
وأنا أقلّب صفحاتي…
ذاك الصمت الذي غافلني صدفة
كان محفوفاً برائحة العابرين
وفوق ذاك المقعد الفارغ
لم يبق لي سوى بريق لهفة
وقع من نجمة…