الحكيم
أبي كان صوفيا
يضرب الدف بيديه
ويرقص مغمض العينين
من الوجد يكرر
الله …الله …الله…
حتى يسكن صوته
…
يستنجد به كي يسعف
بالشهادتين
رجل يحتضر
و يحفر قبره
ويواري جسده
…
أبي حكيم
يقول إن الأرض ستأوينا
فلتترفق بها الأقدام
و يشرب ماء المطر
و يقلب التراب بفأسه القديم
كلما زرع حبة قمح تضاعفت
و حصد كيس
…
أبي يقود أمي الضريرة
إلى مباهج الضوء
وينثر حول البيت ماء من طمأنينة
فننام وباب البيت مشرع
…
أبي شهد قسمة الخبز
و توزيع الماء
و خيّط الرقعة قبل أن تتمزق.
—————————————-
الكاتبة/غزالة الحريزي
ليبيا