ذلك الموت/
عبد الواحد السويح
ذلك الموتُ الغبيّ الّذي ينتظر دهشةَ قدمي أو ربّما شهقةَ دقيقةٍ ماجنة لينهيَ رحلتي تماما كما ينهي رحلة شيخ صغير أو رحلة شاب يركض خلف فراشة في الشّتاء أو رحلة طفل دهستْه عيناه المشدودتان لما وراء القمر
لا يهمّ أيّها الموت تبدو جميلا رغم ما تفعله بالوردة رغم غناء متأخّر لريح مدفوعة رغم شتائم السَماء السّابعة والصبيّة السّابعة
أنت
جميل
مثل زوجة تكره الحديد مثل مراهقة تشرب كأسا مثل وسادة مراهق تعتمل بالحياة.
أحبّك أيّها الموت وأشتهيك حتَى
غازلتُك مرّات ومرّات وفتحتُ لك ذراعيّ وصدري نصبت لك فخاخا غطّيتُها بالماء والورد وبقيتُ خلف الشّجرة أنتظر قدومك. خمسين سنة أقبع خلف الشّجرة لعلّك تأتي ظنّت الشّجرة أنّي ماؤها أو سمادها أو كلبها أو ربّها
تتأخّر كثيرا أيّها الموت ربما خجلا من الغراب الذي يشبهك