الثقافةشعر فصحى

عبد الواحد عبد الله

سورية

أليسَ ثمّةَ جلجامش يعود
من الطّريقِ القصيّ
ليُبدّدَ لوعةَ بلادِ المراثي
أليسَ هو من رأى كلّ شيء
ألا زالَ يُعاقر الرّيح
ويعُدُّ أوراقَ الفصول !!
يبحثُ عن ديمومةِ الحياة
ولاتناهي الموت
في العبثِ الشّاسع
على ضرباتِ طبلهِ
تستيقظُ رّعيّتهُ
الآلهاتُ ..والبغايا ..والأبطالُ
الرّعاةُ والعبيد ..والعرّافات
الفلّاحون والحدّادون والبصّارات
يُنشدونَ تمجيداً لرعشةِ الحياة
جلجامشُ لازال هناك
يجلسُ في حانةٍ ويُدلّي رجليهِ في مياهِ الفرات
يأكلُ الموتَ المُخضّبَ باليانسونِ والسّمّاق ويُعاقرُ الخمرةَ
لكنَّ الموت والحروبَ والمجاعات
لازالتْ تُقهقهُ بالقرب منه !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق