(يبحث عن مفردة صالحة للمضغ )
___________________________
من يرسم ملامحي ،
وأنا أجر خلفي معطفي الطويل،
أبحث في جيوبه ،
عن مفردة لازالت صالحة للمضغ،
لأحشو بها جوف المعنى الخالي من التأويل؟!
\
حين اختنق صوت النَّهر ،
وأجهشت اليمامة بالبكاء،
أدركت أنّها صفقة خاسرة.
\
كقط عجوز سقطت أسنانه،
يرقب الجرذان تتقافز ،
وهو يلعق إناء خاليا من الوقت،
\
لم يكن عليّ ذنب ،
غير أن ّ النهر كان يمر بعتبة البيت ،
وحين أردت أن أغمس قدميّ ،
كان قد جف.
\
أي مسافة يقطعها الصدى ،
ليرجع لي كسيرا ،
عاري البدن من ثوبه الوحيد.
\
بضلعي المكسور ،
أغلق مثلث مبتور الساقين،
ليظل الوجع كامنا في زواياه الثلاثة:
أنا…… وأنت ………والحرب.
\
أنت وغد يا بيسوا
لتشعر بالطمأنينة،
سحبت الأنداد إلى الهامش،
ولم تلق حتى عظمة لكلب القبيلة
الذي بُحَّ صوته من النباح.
\
كان الصوت أرهف من أن أسمعه،
أعلى من أن أحتمله ،
فكيف انفرط منه كل هذا البكاء؟!
\
متى تتقاطع المسافات،
و تتفتح بين القضبان وردة ،
كلما مرّ طيفك بين ظلالي القديمة
\
أعيريني صوتك لأغنية أخيرة،
لعل البلابل تصدح،
والعصافير تنقر الأفريز من جديد.
\
أفسحي لي بجوارك،
لتورق عريشة العنب ،
وتولد الصباحات مثقلة بالعناقيد.