شعر فصحى

نامق عبد ذيب

تلك فاطِمةُ … وهذه صورتُها
نامق عبد ذيب
.
.
الفتاة
وهي تُخفي كفّيها،
أكانتْ تخبىءُ في جيبيها قصائدَها
التي ستحكي عن الروحِ في شغفها بالصدى
أكانتْ تعرف ما يقولُهُ الحقلُ عندما يرى خيالَها
تلك قصة أخرى عليكَ أن تسألَ السنينَ عنها
عليكَ أن تتذكّر ما لم تعرفْهُ : المكان والزمان
والأغانيَ التي لاحقتها في الحلم
تهدهد جفنيها
وتلمُّ شفتيها
وتمسحُ على خدّيها
تلك فاطمةُ الصغيرةُ تتعثّرُ في الحقل،
تتعثّرُ
بينما الأشجارُ تمدُّ ظلالَها
بينما الطيورُ تحدِّقُ
والأفقُ يضيقُ
بينما هي في مقدّمةِ الحلمِ
تلمُّ ثوبَها
وتُعدِّلُ قامتَها
وتحيطُ وجه القمرِ بهالةِ الشّال
بينما أنا أحاول الدخولَ إلى المشهدِ عبثًا
وعبثَا أحاولُ لمَّ ما تناثرَ خلفَها :
القصائدَ
والسنينَ
والأغانيَ
بينما الأشجارُ تحدِّقُ بي محاولةً إبعادَ الريحِ عن الفتاة
بغفلةٍ عن الحقل .

• شاعر عراقي

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق