الثقافةشعر فصحى

ميسرة هاشم

العر اق

عنكَ أنتَ …

وجهةُ نظرٍ دائماً تقودني إلى الساعةِ التاسعةِ عندما تمرُّ بوضوحٍ قربَ سيارةِ الباصِ
تكرِّرُ أحبكَ بالأخطاءِ المرتبكةِ متناقضٌ كيفَ تضعُ سبابتَكَ في فمي وكيفَ أفركُ حسرةَ أصابعي بين فخذيكَ تفقدُ التوازنَ وتُبعدُ لسانَكَ عني أحُبكَ بمسافةِ اليسرِ وتُحبني بالتجاعيدِ العسرِ اتعاطى العاشرةَ من الوقتِ وبين ذريعةِ النعناعِ وتَعري النيكوتين ارتشفُ مراوغةَ قدرتِكَ على الكذبِ عنكَ أنتَ ادْخرتَ الأرصفةَ والمقاهي والنميمةَ ومجازفةٌ أنْ أكونَ بين تقاريرِكَ المكتبيةِ فكيفَ تجعلُ من حبيبتكَ نُسختين تتركُ شعري بالنوادي الليليةِ وتكسرُ كاحلي على طاولةِ المشاجراتِ يا لبَّ المواعيدِ أشتهيكَ موتاً وضربتُ رأسي برأسي فكيفَ تُريدني قويةً مع البحرِ وانا بنتُ الباديةِ أرعى ظلكَ الخطيرِ وانا اصافحُ الشوكَ والنجومَ واهازيجَ اللبنِ في وضحِ النهارِ دعني طفلةً على منزلقِ التلالِ واكتبُ صورةَ الشعرِ فوقَ الأعشابِ الضارةِ
وعنكَ أنتَ
أعْطني شفتيكَ لأشْفى منكَ
أعْطني جسدكَ فما زالَ قميصي ملتصقاً بينَ أصابعكَ أعْطني الشاسعةَ من شهوتكَ مازلتُ أغلي داخلَ حنجرتكَ يا وليدَ القشعريرةِ السريرُ متاحٌ ما عدتُ أنجو من ذرفِ الورودِ تحتكَ أنوثتي بالأشواكِ وانجرحُ يطأ دمي الترابَ والتهبُ في رغبةٍ نامتْ بينَ أعضاءِ الرمادِ

ميسرة هاشم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق