الثقافةشعر فصحى

عبير يوسف

مصر

رأس كأنه أنا
كيف يتهجى الصداع رأسى المتعب
الخالى تماما من السكينة
الباحث دوما عن متكأ لسؤال بلا جواب
ومساحة يتساقط منها العالم
كمطر يبحث عن انفراجة
يالك من رأس كأنه أنا
أو صداع كاللاشى وهو يرتدى زى الشعراء
يتخافت صوت الموسيقى
وهو يبحث عن ظل لا يكرر صداه المدى
واللحن يصرخ في حناجر
ما احترفت يوما الغناء
ورأسى كما هو بين راحتى
لا يؤمن بجاذبية عقيمة
ولا حرية مطلقة
بين اعتراف مقيد
وصمت التأويل
هل يبدو غامضا
وهو يصيغ من الألم قصيدة تخصه وحده
ستبتسم حتما –يوما ما –أيها القلم
ربما وأنا هناك
أمسح الغبار عن النوافذ المظلمة
ويلاحقك الفضول هل آمن الرأس بالجاذبية
وتخلى الصداع عن حميميته المطلقة
كلما ارتفع النداء للمطر
سترتدى أحبارك على غير هدى
وتومىء للحروف
بالقادم وحيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق