الثقافةشعر فصحى

خديجة زواق

المغرب

خديجة زواق

4- سهد لذيذ

مسهد هذا الليل من عطر طلق ورده.
وعلة المساء أن ينهش الصدى ظله.
فلا تشدني بأساورك إلى أسوارك.
قلت أهديك عيونا من حجر
أهديتني؛ نارا لا تنضج في كفي حناء.

كلما تذكرتك
ركوة نبيذ حلمي سال.
أعرف… أنه؛
لم يكن بي دنك حالما،
ولا حمل لي منك لأقصه عليك.
وأن ليس لك عندي؛
ما يشغلني بك،
أو عنك بسواك.

جرداء أنا اليوم.
فسيلة حمى بالشوق إليك.
حلمة رمض بلظى شفتيك..
أضحت رضابا بلا ضفاف
تدر هديل حمامة مهيبة،
حوم هديلها
دهرا لك وحدك.

الآن وبلا سبب ..
مائة عام سأنام
لأهيل التراب على فراشة
تشقق جناحها.
أنا تعبت ..
وهي لم يتعبها هذا السهد وهذا السهر..

– فلم تحط هنا النويرات ..
وأنثى الكستناء
والقرنفلات والكمثرى
والبنفسج واللوز..
بالبستان وهي عاقر وثكلى.
ولماذا حملها؛
فسيلة نواة،
غصة وجع هذي الزهيرات،
وهذي الأغنيات.!؟
—- —- —-
خديجة زواق- المغرب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق