الثقافةشعر فصحى

رشيدة المراسي

تونس

منفى الشعر
أغرق في تفاصيل يوميات
لحظة بارقة
والذكريات الهاربة إلى منفى بيوت الشعر
في مدينة تعجّ بالأقدام ومواسم العبور
أرمّم حجر الذكريات الناقصة
على جسد التراب المسجّى
وأرحل إلى غيمة لم تمطر وبارقة لم تولد بعد
أحتاج إلى طائر لا يتعلّق بعنقي
يعشق الإبحار نحو المجهول
وينكر أحجار الطريق، يطيح بالعقبات المرورية
وحبال الأسلاك الشائكة
في الحياة البدائية كان ثمة أعداء يتربّصون بنا
توهّمنا خطأ بأنهم أصدقاء،
نسجوا لنا منوال طريق بلا ضفاف
الأسماك الصحراوية تفرفط
من شدة القيظ،
وتتعلّق بأنشوطة الخيام
التي لم تدخلها ملائكة الشعر
لتنثر القمح على أفواه الرياح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق