شعر فصحى

أسامة حداد

مخيلتي ضائعة، وروحى على بعد خطوة واحدة، وبيننا حاجز أقف أمامه كتلميذخائب، أو عاشق فاشل يبحث عن ابتسامة مرتبكة تتدحرج على سياج شرفة منذ ثلاثين سنة…
نعم أنا مريد فاسد لشيوخ من أصحاب الخطوة؛ أحاول كشف أورادهم، وأفتش عن ظل مبعثر في مدن لا أعرفها، وأعيد صياغة نظريات سريعة التحضير، أحلم بعاصفة تستكين بين أصابعى…
منذ يومين على ما أعتقد ناولني درويش كوبا ساخنا من الشاى، التقطه من الهواء، ونفخ نحو سيجارتى فاشتعلت، تركته، وهو يصرخ : الطريق ليس من هنا، وكانت الأشجار تتجول، وأعمدة الإنارة تتكئ على سيارات مصفحة، والجنود ينقلون الشوارع إلى النهر، وطائرة مروحية تطاردني…
نعم أنا شبه مجنون، شربت الليلة كثيرا؛ وخسرت كل ما معي في لعبة الملك والكتابة، وتركت قصيدة على منضدة البار أعادها سكير إلي، لم أكن بحاجة سوى لشارع يقودني إلى البيت أو شرطى يقذفني داخل غرفة فى المخفر…
لم أكن بحاجة إلى الموت أو البكاء، -فقط – كنت أبحث عن موتى نسيت أين تركتهم، وغيمة لا تشاركني الأن وحدتي …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق