رصيف بارد
الطُرقات مصفوفة
على انقاض البشر
مشفوعة بموجة صقيع
تجتثّ سحنات الغيم
و تلوذ الى مستنقعات الافئدة
الممرّات غير مُنتظمة
تشاكس مسيرة سلام
و تبتلع رايات منهوكة القوى
لم يسعفها الوقت الوئيد
و لا تأوهات الخطوات
في اقتلاع الضيم و العتمة
أين تسير الشمس
حين تضيق العين المُجرّدة
عن رؤية النهار
و يُغلّفها الضّباب جيئة و ذهاب
حتى يجفّ المطر
ثم تلوذ الى عالمين
صمت السماء
و رصيف بارد…
هدى الهرمي/ تونس