الثقافةشعر فصحى

امال هدازي

المغرب

ويعيدني الموت إليكَ حية
أكثر من أي وقت مضى
أنسلخ من جسدي
أبحث في كل ذرة فيه
عن معنى لصوري
ووجوه متحللة تماما
كجرح نبت من ضلوع الأمس

أرْقٌب حركة السير
التي لم تتوقف بعد
الحواجز الحديدية
التي وُضِعت في الطرقات
الكمامات التي حرقت وجوه المرضى
ورجلاي التي تَعِبت
من رصد المعنى
السماء لم تعد زرقاء
وسيارات الشرطة تعتقل
أسئلتي التي تركتها هناك
التعب يحاصرني
والقطط تعبث بحاضري
البياض يغلف الطرقات
وأنا وأنت على بٌعد فكرة ونصف
“Café 421”
يظهر أمامي كتذكير بعيد
بأن المرض يتربص بنا
حتى الهواء الذي أتنفسه الآن
يُشبه قديفة
كمامات خضراء زرقاء بيضاء
السلامة تكتب وصياها في الصدور
والنخيل يكتب حصيلة الفرح الآتي
رمضان يفتح أبوابه نورا
والريح ترسم وجه البعيد
لاشيء هنا
إلا صوت الأحباء والأصدقاء
وقلبي الذي يطرق المسافة
ليبعث رسالةخفية..

تلك الغمامة الرمادية المُتْعبَة
تَرصُد حركتي وتَتْبعني الى حين
أتمِم قصيدتي
وأُرسِلُها على بُعد خط بُنّي
و عصافير تشاكس الفراغ..
قف يا حلمي وأنتصر
لقلب لا يؤمن
إلا بالحب..
أمال هدازي ( المغرب)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق