الثقافةشعر فصحى

أمينة الصنهاجي

الجناح المكسور
لا ينزع قلب الملاك الساخر
الملاك الذي يغسل دمه بضحكة مريرة

الجناح المكسور
لا يبعد السماء
لا يلوث هواء النقاء الطري
لا ينفي لثغة الغيمة الوليدة

الملاك الساخر
يجرحه جناحه المكسور
لكنه لا يمل من عادة الطيران
و دون سماء صافية
يصاب بالعمى

الجناح المكسور
يسير في ظله عاليا
يكتب سمفونيات للهواء الشريد
يخاطر بالعطر في جيوب الريح
و لا يشرد في النفي

يسكن بسمة ساخرة
و يساوم اللثغة في غيمة وليدة
كي تخفي دمه الصارخ
كي يبقى عاليا في الظل
جناحا لملاك امتهن ضحكة ساخرة !
.
.
.
عنوان النص : الملاك الساخر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق