شعر فصحى

بدرية محمد ناصر

بعينيها حنان الله
……………………..
هناك في أقاصي البلاد
امرأة يتوسد أيامها
الحزن ,
لا تنام كما الكائنات ,
حين يهدها التعب,
أو تستريح في الأقاصي
كلما ارتحل الغيم,
ساد وجهها الأرق
هي أمي بعينيها
حنان الله ظل ينسكب
………………
هي أمي وأنا الطفلة
البلهاء ما غنيتها يوما
ولا شدّ روحي لحنها
الطرب ,
التي نامت على مرفقيها
وظلت تسامرني وتحكي
لي قصصا كي أنام
هي أمي التي بكت
دموعها دما ,
وهزت ركاب الخوف على
رأسي حين بلغت سن
العشق,
وحين انتشر الجنون,
في سائر الأرض عادت
بقوتها تدافع عنا
………….
يالبسمتها كيف توزع
الحب علينا بسخاء من
لا يخشى الفقر
كيف أحبها إذن!؟
وفي ضحكتها ينام القمر
يا الله كم أنا بغيرها
متعبة لا أرى,
وعيناي ترفان بالدمع,
حين لا أراها تبتسم ,
كما لو كنت رهينة
الفوضى على أنقاض
من عبروا القيامة ,
أغني عشقتك يا أمي
فابتسمي,
أنا بانتظارك أشدو
تباريحي علامة.
أنا الآن أسدل ستائر
روحي وأغمض عيني
عليك,
لابد سوف تجيئين
يا أمي من أزقة الذاكرة
تحمليني إليك وترمي
بأحلامي البعيدات
…………..
صباح الخير يا أمي
يا أجمل الأعياد
صباحك غيمة فرح,
وأنشودة القمح في
الحقول ,
وعيدك أغنية الله
تنشدها على الأرض
السيوول
أنت مفتتح البدايات
وأنت خاتمة العشق,
وفي الأصباح صبحي
يا أنت سلام لا يزول
صباح الخير لك في
يوم عيدك ,
ولي منك كل الغيم
وردا لا يموت

بدرية محمد الناصر
21.3.2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق