الثقافةشعر فصحى

أحلام عثمان

سوريا

هذه الحياةُ الطفلة ،
بكّاءة ٌوتدّعى العطش.

تشربنا دفعةً واحدةً ، وتتقيّؤنا على صدر السماء.

هذه الأرض هلاميّة،
لا تملك يداً طويلة بمايكفي لتمدّها إلينا
وتُنقذنا من لزوجة الغيم.
نغرق اكثر
وحين نقول: (النّجدة)
نمطر ملحاً وطيناً .

*******

أنا الأمّ الوديعة في الحب
أنا المرأة الطّيبة في الوداعات
أنا الصبيّة الفاحشة في المخيّلة
أنا الرضيعة النّهِمة في الحزن
أذهبُ لملاقاةِ الإله
بجسدٍ مطعون ، وقلب نبيّ .

*******

أيّها الكون الثرثار ؛
سوف لن أدعوك مجدّداً لنشرب الشاي سويّاً
ونكتب نصّاً هائلاً
عن عظمتك وبلاهتك
عن طيبتك ولؤمك
عن حرّيّتك وسجونك
عن فرحك وسكاكينك
عن حزنك وخبثك
عن خيرك العظيم وشرّك الأعظم
لن أكتب
وأعدك، لن أبوح للشّعر
أنّك من لحمٍ ودم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق