شعر فصحى

مها دعاس

الطريق الذي كان يطير بأجنحة الفرح نحو القيامة
وهذا الرغيف الذي عجنته الآلهة
يسكن أعلى السماء
عند أبعد نقطة للنور
بين شجرتي ورد ودمعة
خلف تفاحة الوجود ومنبع اللهفة

أدور حول مسراه ولا أصل
حولي أدور وأتلاشى في الضباب
أشم رائحته تتلو مزمار الحياة
تسبح بسورة الضوء

على هيئة ابتسامة خجولة أنتظر
يخفف من هذا الرعب في روحي
أسير خلف رائحة الرغيف
بمزيد من الدهشة وعدم الرغبة بالاستيقاظ

لاشيء يمكنه ان يمنح الوقت الرغبة بالغناء
بين هدير العاصفة و تكاثف الألم
لاشيء يخفف من حدة هذا اليأس
الحكمة كنتيجة حتمية
مزيد من الزهد وما اختفى من هيبة الحزن

تظن الحكمة أنها سيدة الحياة فيتلاشى الجنون
أموت في الليل
أستيقظ في الصباح و
كل أولئك الأموات ينسلون بين أصابعي
يطلون من نوافذ المنفى
يتدفقون بين شراييني
أتدفق بين شرايين الليل
هذه العتمة تمد لسانها لي بجسارة
ما بينمها انتظر تفسيرا للحياة …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق