شعر فصحى

كريم جخيور العراق

بهجة العارف

لست من الذين
يكثرون القيام ويطيلون السجود
ولكني دائما أحمده
فلا محمود على مكروه سواه
مع أني غير منشغل بالجنة أبدا
لا بقصورها
ولا حورياتها
ولا بسررها المتقابلة
وإذا ما كانت هناك
فأنا فيها لا محالة
فليس من العدل وحاشا له
أن أكون مع يزيد مثلا
ولا أحب أكون مع الطغاة
أو أقضي ليلة
حتى لو كانت ماجنة معهم
أنا الذي لم أطرق أبوابهم يوما
لا أريد قصرا
فيه سبعون غرفة
وفي كل قصر سبعون حورية
وعلى أبوابها تقف الملائكة
لا أريد هذا
فأنا لا أريد أن أستبدلك
بحورية
ربما لا تعرف فداحة القبل
ولا أحب أن أكلف ملائكة الرب
بخدمتي.
سيكون لي بيت
وزوجة
وأطفال مرحون
نشرب قهوتنا في الصباح
وليلا نعد الكؤوس
الخمرة هنا لا نشتريها
وليس لها علاقة برأس الشهر
يكفي أن نخطو معا الى النهر
فنملأ الجرار
ونعود ضاحكين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق