الثقافةشعر فصحى

منال احمد

البحرين

وجهي للمرآة
ولصورة الهوية
للغرباء في الشارع
ورواد المقهى المكتظ
لكنه ليس لي
ولا يصلح لصورة رمزية
ترافق قصائدي،
وجهي يشبه وجه العائلة
أما قصائدي فهي تشبهني.

في الثانية عشرة من عمري
أسدلوا على وجهي سواداً
قالوا بأنني سأمشي بأمان خلفه
لا الضوء يلمحني ولا الظلام،
فالجياع يتكاثرون هنا
ووجهي فتنة مستديرة
كرغيف طازج
خرج من تنور الرب.

أحمل وجهي معي
كحقيبة تتأرجح في يدي
مرة أتأبطه
وأخرى ألوح به مع الخطوات
وكلما أرعبتني فكرة أن يسرقه عابر
ضممته لصدري
نسيته مرة على رصيف الانتظار
حين عدت لأخذه
كان خائفاً ،محطماًويبحث عن شيئا ما…

وجهي وحيد كالشمس
لكنه كثير كاتجاه خامس.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق