الثقافة

د /احمد فرحات

مدخل لقراءة قصيدة النثر رفعت سلام نموذجا

 

قراءات نقدية في التجربة الشعرية لرفعت سلام
دكتورأحمد فرحات

تمت مناقشة هذه القراءات النقدية(نقد النقد) بأتيليه القاهرة(اتحاد الفنانين والأدباء المصريين) من نخبة مرموقة من النقاد والأدباء تحت عنوان ليلة “النهار الآتي” لتجربة الشاعر رفعت سلام.ولم يتح لي الوقت أن أقرأ الكتاب إلا بعد المناقشة الجادة، وبعد قراءة الكتاب بدا لي الآتي:
ينير الكتاب جوانب ثرة في تاريخ الشعرية العربية الحديثة في مصر، وهي شعرية متطورة بشكل لافت؛ لأنها نابعة من أعماق البيئة المصرية التي شكلت تجربة قصيدة النثر بشكل مغاير لطبيعة قصيدة النثر في باقي البلدان العربية. ويمكن إيجاز أبرز ملامح قصيدة النثر عند رفعت سلام كنموذج للتجربة العربية لقصيدة النثر في حقائق عدة. منها:
أولا: ثمة إجماع بين النقاد على وعورة مسلك قصيدة النثر من حيث كونها ذات طبيعة دلالية غائبة أو منعدمة.
ثانيا: قصيدة النثر-اعتمادا على قراءات التجربة الخاصة برفعت سلام-نص مفتوح بامتياز، تتجلى فيه خصائص الانفتاح النصي كما رسمها أمبرتو إيكو وكريستفا.
ثالثا: ليست قصيدة النثر بديلا عن التجارب الشعرية الأخرى، بل يبقى لتجربة قصيدة النثر ركائزها الأساسية التي لا يجب أن تدير لها ظهرك.
رابعا: ميل النقد الموجه لقصيدة النثر إلى الميتانقد لتتحول التجربة النقدية برمتها إلى حقل من الإلغاز والتعمية كسبب رئيس لنفور الجمهور، أو جعل الشعر المنتمي إلى ذلك الضرب نخبوي التوجه.
خامسا: أدى غياب الدلالة عن النص إلى ضرورة إعادة التفكير في تعريف مصطلح”الشعر” ليكون معبرا بصدق عن قصيدة النثر وغيرها من الأشكال الأخرى في وقت واحد.
سادسا: تجربة الكتاب برمته حالة من الدهشة والإعجاب لراهب متبتل في ميداني الإبداع الشعري والمسرحي اسمه أحمد سراج، صاحب مشروع فكري تنويري وطني.
سابعا: وضع اسم رفعت سلام في قمة الشعرية العربية لشعراء الحداثة فيه تجاف لتجارب شعراء آخرين لهم المكانة نفسها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق