شعر فصحى

نزهة تمار

هواء يستيقظ على كل شجرة

 

هواء يستيقظ على كفّ شجرة

نزهة تمار

تلك الشجرة ،
لا ترغب أن يقرأها عنوان
ولا أن تكتبها قصيدة ..
سرّها الوحيد
أن تفْتِن الوجود بالوجدان ..
سرْدها محمّل بظلال
تفوق أبجديات
تفوق لغة مقموعة في عصرها
تفوق هندسة كواكب
و زغرودة نساء حوامل ! ..
هي يتيمة ،
تودّع أوراقها القديمة

لا ترقص
لا تنحني
لا تخاف
لا تلوّح
لا تمشي و لا تنام
تفيق فقط لترى التوت البري فوق ثوب صباحاتها
ثوبها متمرد تغسله لترى كفّها آلاف المرات
حتى يصافح كينونة الشمس
ويدخل دفئ وجد الريحان ..
هنا الشجرة تكبر .. تكبر طيورها
وتُقلع الحزن عن خيمتها ..
يستيقظ الهواء
هواء نقي لا يمزّقه غبار
ولا دوران الوقت الكفيف ..
يحوم
يمسح دمعة القلب عن الأغصان المنكسرة
يخيط لها غطاء من أريج ماء الورد الصافي
وضفيرة لقاء .. يستشعرها نجم الربيع ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق