من بطَّاريَّةٍ بجِوارِ القلبْ (1)
شعر / فهمي الصالح – العراق
1- كُتبُ التَّنويرِ
قرأْتُها في الظَّلامِ.!
2- صداقةٌ بحجمِ القلبِ
كأَنِّها وطنٌ لا يغيبْ.!
3- أَنا ضَحكُ الحزنِ
حينَ تغرقُ الدُّنيا بالسَّوادْ.!
4- أُريدُ أَن أَراني في عينيكِ
سأَتقرَّبُ مِنّي في هذا.!
5- نختنِقُ بِهمْ
وماؤهُمْ بعيدْ.!
6- أَنا صانِعُ الأَبراجِ
التي سقطتْ على رأْسهِ طُيورُها.!
7- أَيتكسَّرُ ماؤنا حقَّاً
وما بينَنا يقبعُ كُلُّ هذا الدَّمْ.؟!
8- أَمامَ خَوائِكَ أَيُّها القلبُ
سأَكتُبُ مُمجِّداً خلودَكَ في الخُواءْ.!
9- متى تُرسلينَ أَلْوانَكِ لِي.؟
فقد عماني الرَّمادْ.!
10- كِلانا في عطشٍ
لِنحفُرَ بئرِ الحُبِّ بأَظافِرنا حتَّى نموتْ.!
11- إِذا لمْ يُضئِ القلبُ
ستنطفئُ شمعةُ القصيدة.!
12- أَتبتَّلُ عندَ نبعكِ
فأَقرأُ في كتابي رَغمَ كوني لستُ بقارِئْ.!
13- كمْ أُريدُكِ وامِضةً حتَّى نهايةِ النَّارِ
لِأَنَّكِ بدايَةُ الجنَّة.!
14- ما فائِدةُ الدَّويِّ المُتزايدِ
حينَ يكونُ التّداعي حتميَّا.!؟
15- أَمامَ شَعرِكِ الطَّويلِ
سيكونُ عُمري أَقْصرَ من قَيدِ أُنمُلة.!
16- حُبِّي لكِ كما دُنيا واقِفةٍ
بانتظارِ الآخرة.!
17- حبيبي الذي مضى بغيابهِ الأَنيقِ
مضى كأَنَّهُ شهيدْ.!
18- لماذا أَغرقْتنا بالحربِ
لماذا يا زورقَ الحُبّ.؟!
19- فراشةُ القلبِ الضَّعيفِ
يبقى لونُها أَسودْ.!
20- إِلى جِوارِ الماءِ الزُّلاَلِ
أَيضاً يقبعُ الخُونَة.!
21- أَتقلَّبُ بينَ أَلقابِ الآباءِ
يا لَها من دماءٍ: أَن تكونَ شاعراَ.!
21- أَورامُ الرَّجُلِ النَّحيفِ
كأَنَّها وطنٌ تلاشتْ فيهِ الحُدودْ.!
…………………………..