مدينة صماء
ربما انتشي من مقتل زنجي أبيض في القواميس
أركض في مدينة متوحشة تصلح لآلهة كارتونية
والموسيقى تنز ثعابين وسحالي ميتة
اطارد في الشارع اشباحا تعلم الشعر
ربما تنجو قصيدة ..
ربما لست شاعرا لأضلل المدينة
أو أن تسكن عظامي مئات الشوارع خوفا من الوحدة
ربما لست جيدا كزهرة بنفسجية اهدتني عظامها لتتمدد داخلي حزنا من التيبس
أنا شاعر فقط لأني مصاب بهشاشة العظام
وأن أمي هجرتني ذات يوم لأني لم أكن شاعرا
يستطيع تحويل رئته غرفة مجهزة للحالات الطارئة ..
هل اخبرتك أن افواه الشعراء
متقرحة كسفن هاربة من الملح
وأن الكلمات التي تخرج من افواههم
تطرح جثث صبية يخفون القمر في جيوبهم
حتى لا تموت امهاتهم
فاخبرك أن وجهك الطفولي مفترس
كلما رأيته ارتبكت،
أرسم الألم عصفورا يجمع جسدي العالق بين اسنانه
وأحلم أن صدري نافذة
وفي كل حالة
يهزمني الصدى..