وردةُ الزمنِ الوديعة
#علي_رحمن
تنمو،في حناياكِ، الأرضُ،
وتُرجِئ السهولُ الريحَ
التي وسَمتِها؛لتنامي في رحابها،كعُصفورةٍ بيضاء .
تغفو ،قربَ يديكِ،الطيورُ
ويعبقُ ،بأريجِ شَعركِ، العشبُ
وبلا هَوادةٍ، يوشكُ الكونُ على التلاشي
وتبزَغُ الشمسُ على شاكلةِ خاصرتيك ِ الفتيتين.
تنامينَ؛لتجفَ،على وسادتي، الطبيعةُ الباردةُ
وترفرفَ، قربَ رأسي، الحقولُ الوضيئةُ قادمةً إليكِ،
تمسكُ ،إذذاك ، وردةَ الزمنِ الوديعةِ؛
_في أن تراكِ خائفةً/تذودُ بكِ،أوتلقاكِ حميمةً _
فتضعُ الوردةَ على سريرك.
***
مادت ،برأسي، سنينُك
وعلى فتوة النهدين ثنيتُ صدري
سبحانكِ !
وبُعثتُ،على استحياءٍ،من عناقٍ يَنْهَلُّ من خصرِكِ
ينضجُ ،في جوفي ،وينسجُ لحاءَكِ بديمومتي،
يرممُ جسدي؛لأدنو َّمن صدركِ الذي تلمهُ الزنابقُ،
ويضمني مثل دمعةٍ في بحر .
***
سميتُكِ ، وورثتكِ معالمُ الأشياءِ
ورفدتُ،منكِ، عوالمَ عدةَ؛
بحرٌ في الغرفةِ، غرفةٌ في البحرِ .
وحيدةٌ في القربِ؛قريبةٌ في الوحدةِ .
آتيةٌ من البعيدِ، ولي منكِ هذه الروحُ المأسورةُ
بنظرتكِ الحانية …
***
من تجَذّرِكِ في امحّائي
ومن إيراقِ جسدكِ على حافة القلبِ الناحلِ؛
طويتُ الأرضَ،
ولاذَّ بوشاحي غبار الأماكن القديمةِ
وفتحتُ البابَ للبحرِ
وفاضت ،تحت أقدامي، عيونُ الأبدِ
وعدتُ ،أحملُ غرقي كوردةٍ وديعةٍ
أواجه بها قسوةَ الزمنِ؛
صفراءَ وتنمو في حناياكِ
وتبزغ ُ ،حميمةً،على شاكلة خاصرتيك الفتيتين
حينَ تفتحت جفونكِ
ووجدتِ الوردةَ ،على حينِ غرةٍ،
نائمةً على سريرك …