شعر فصحى
لورا عبد
ظبية الثلج
امرأة تكف عن رتق الوقت بقطع الكلام
تعيد نسج حريرها على نول الأصابع و السهام
تحصي ما تبقى من الليل و من العمر
و ما مضى من الحزن
تطفئ النجوم نجمة نجمة
و تلاحق شذرة غيمة شريدة لصباح وحيد
امرأة تفتش عن الحكمة
في حكايا العشق القديمة .. تساءلها
لمَ على الأشياء أن تصعد كي تحاكي السموق
و ثمة سقوط رهيف
و ثمة انزلاق يستحيل ألا يكون !
كلحن يهبط منحدر الجليد
يثير رقائق الثلج
فتهاجر شرانق بيضاء إلى تلال بعيدة
حيال غياب
تتجمع ظبية الثلج العتيق
خلف بوابة الأكمة العتيقة
لا شموس هناك و لا وقت يفضي إلى ظلام
لا هداية و لا ضلال
هناك .. يلتمُّ الصوت من صداه
يتكاثف قطرةَ آه
هناك .. أثر واحد لخطوة وئيدة
حين الأخضر العميق
حينه فقط .. في منبعه يصب نهرٌ فريد