حينما ابتكرنا الحروف…
كأن تمحو ساعة من الوقت
فيتقلص معصم العالم
ويصنع دالي من شاربه
أرجوحة لكالا
وهو يطعمها قبلات وعقارب بتوابل سوريالية…
أيها القرصان
كل من نتف ريش البحر
أكله الملح
والراوي الذي تخلص
من صرات الجدات
أكله التاريخ
الحبل الذي نشرت عليه
أحلامي
خوفا من العناكب
تحول الى سوط
أنا لم أمت بعد
يا إدغار بو
فلم يتبعني غرابك اللعين؟
أجلس قبالتي
بيننا طاولة
وكأسان
يأكلهما الظل…
إنها تمطر على المدينة
كما تمطر في دمي
كل الجهات تسيل خارج المدار
والهواء يسيل خارجي…
يقول العطش
أنا لم اتعلم لغة البلل
فكيف أبيع الماء للموتى
ولا يأكلني العشب؟
الساقي هاهنا
مالح هذا النبيذ
فأين الندماء في هذه الحانة/الخانة؟
مثل حقيقة منقبة
تلعق وجهها
كي لايشربها الورق
أقف في النقطة الفاصلة
بين الضحك والبكاء
فيفيض الصمت
كمقطع موسيقى انشغل
بربطة عنقه
ونسي أن يتبع المايسترو
فأكله إخوته …
الطفلة التي تسد ثقوب حقيبتها بالحلم
والبرد يعض خطوها
دون أن يزجره الرب
تنام تحت جلدي…
الطريق وحي
الوصول نفي
والمسافة راقص كسرت
أضلاعه…
الرجل الذي يبيع السكاكر
على أبواب المدارس
حتى أصيبت المقررات الدراسية
بالتسوس
هو نفسه الذي يبيع الحظ
على شكل حبوب مهلوسة…
يا آدم
كل الكلام عنك
ولي ما يستدل عليه المعنى
يا آدم
في البدء
كانت الأرض للجميع
وحينما ابتكرنا الحروف
مضغتنا لوحة الكيبورد.
زكية المرموق
المغرب