“ليسَ قَلبي إذا لمْ تدخلوهُ آمنين”
من ثُقبٍ صغيرٍ
بحجمِ ثمرةِ طماطمَ
أَدلو بِدَلْوِهم
لمْ يكنِ البئرُ عميقًا
بلْ كانَ حبلُ الودّ قصيرًا
أيُّها العالمُ
ماذا حدثَ لقلبِكَ؟
سقطَ ألفَ مرةٍ
قبلَ أنْ يُثقلَ كاهلي
وأستيقظُ وقد انفجرتْ
لديّ الرغبةُ في الحياة..
منذُ مِتّ أكلينيكيًّا
وأنا ألح في الحديثَ معَ الله
بأنني لستُ ساخطًا على إخوةِ يوسفَ
لنْ أجزمَ بأنَّهم أشرارٌ
ولا أجدُ مشكلةً فى ذلكَ
– فجميعُنا يحملُ مشاعرَ فاسدةً –
كما أنّ الشيطانَ الذي مجَّدُوهُ
مازالَ يجري في عروقي
أحيانًا لا أتقبَّلُ مِزاحَهُ
وأحيانًا أُخرَ أحرِّكُ رأسي كبندول لساعةٍ قديمةٍ
يمينًا قليلًا، يسارًا قليلًا لربَّما أستجيبُ
أيُّها العالمُ
لطالما كرهتَني
ماذا عليّ أنْ أفعلَ؟
لا شيءَ يمنحُ قلبي الطُّمأنينةَ
الحافلةَ التى اصطدمتْ بأحلامي الكبيرةِ عن قصدٍ
تشبهُ قطارًا خارج السيطرةِ داسَ على جمعٍ منَ المسافرين ولم يعتذرْ.
عندما تصفعُنا الحياةُ
بطرقاتٍ تشبهُ بعضَها البعضَ
كانَ عليّ أنْ أعرفَ
أنّ هذا العالمَ لا يصلحُ إلا أنْ يكونَ بقعةَ دمٍ متجلِّطة..