.
ما أن ترتطم الأحلامُ السكرانةُ
في أعصابهِ،
حتى يضحك قليلاً،
يضحكُ من حزنين؛
نكران يجرحُ الكتابةَ السلطانةَ المضيئة
ومعرفة في متاهةِ غبارٍ مخطوط .
ما أن يدخل قلبُه
تحت الخطِّ اللّينِ الدافيء للفجر،
حتى يبكي قليلاً
من معنيين
صمت مكسور تصعد وتنزل منه روح
وغرفة شاعر يتغذى موتٌ على شباكها.
وهكذا،
ما أن يضع على جادّةِ العدمِ الصغيرِ
شريطَ الرواياتِ والصور
وأنسجةَ الكلماتِ والمجازاتِ الطويلة .
يُخرج ألمٌ مختبئٌ رأسَه وينبح،
ينبحُ بكلِّ هواء تلك السُّننِ والسنين
والفنون اللذيذة الناصعة الواقعية
التي كانت تديرها فروةُ زيتٍ
من النصائح العالية المظلمة.
والخوف أيضاً،
ما الخوف؟
يأكل الخوفُ من حوافِّ الفكرة
فكرة أنْ تركض سريعاً
كلُّ هذه الحمولات الى الفراغ
أن تتوقف هناك
وتغلق جميع الأبواب والأسماء.
لكنْ،
مثلما تصعد نارٌ مثمرةٌ
من رموشهِ البنيةِ الصغيرة
يسقطُ النعاسُ
وكأنَّ دمعةَ زجاجٍ ملتهبةً
تسقط في حوضِ مياه قوية.
هكذا،
كلما حان الوقتُ
كسرتِ السماءُ الوحيدةُ رجاءه
وآنطفأ ..
…