الثقافةشعر فصحى

احلام عثمان

سوريا

لن أتطاول على السماء مرّة أخرى ،
أمدّ يديَّ لها بتأنٍّ ، دونما أعبث بالغيم وأحوله إليّ ملامحَ ماطرة
سوف لن أتضرّع لله بغير سبب
بغير أسبابه الجليلة ،
لوجودنا نحن كبشر وارثين الحب لا إثمه.
سوف أكتب لنفسي قصيدة أنت فيها عاشق و مجنون .
وأنا لست سوى لغة صغيرة وشرِهة ،
آكل اسمك ، كما لو أنّه قطعة حلوى .
دون أن ينتبه إلينا سوانا.

****

لعلّني أمسك البحر
وأتحسس فضّة السماء
لعلّني أُخرج امرأتي مني ، التي لاأكترث بترتيبها بين نسائي
أضعها واسمها في حقيبتي
قاصدةً المجاز ،
ونفسي المستبدّة .

****

بين القصيدة وفكرة ، أضيّعني .
لاالمكان مكاني ولغة كسلى تتمدد في حضني كقطة تموء.
نملة خبأتها تحت سريري ، تلملم بلادة الحنطة
لشتاءٍ آخر قادمٍ لا مذكّر لها فيه.
في حديقتي الصغيرة ،
يتثاءب يومي ،ويتساقط على أرض الهباء .
ورود ذابلة ، بطونها تتفسّخ ، حُبلى بالضوء.

****

تستطيع المرأة أن تتحول لفازة توضع على ظهر الكاوندر
وباستطاعتها أن تصير غباراً ملتصقاً على الكتب القديمة
وعلى ياقات القمصان ،
لرجال لايؤمنون بالانتحار ويعتبرون أن الموت شهيّاً
على أسِرًّةٍ باردة.

بإمكان أيّة امراة ، أن تعصف بلحظة ضوء ،
وتجعل الكون في عينيك ، كوكبين مائيين .

****

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق