أن تفقد الغد
وتغتال اليوم
وتتنكر للامس
بين اللا جدوى
وإعادة المحاولة
ان تصبح الممثل الفاشل
والمخرج المخرف
والجمهور المتخيل
ويصيبك هذا بالخوف
بالقهر
فتحاول الفرار
ولا أبواب هناك
ولا سبيل
يغريك الأمر فنجرب الانصهار
لتمتزج بالماء
بالأرض
بالسماء
ربما يمنحك ذلك صك الغفران
فتشير لك الأشياء
بأبهام مبتور
وصدى ناى يردد..
ليتك لم تفعل
وكأى متهم برىء
تتناثر شظاياه
بين الدروب
تقسم بكل غال وعزيز
انك لم ترد..لم تقصد..لم تفعل
حتى اللام ..حرف النفى العتيق
تركك بمنتصف الطريق
فثمة متهمين كثر
والحمل عليه ثقيل
احمل صخرتك
صرختك
ولا تنظر للوراء
فلا أحد ينتظرك
حتى مرثيتك المتواضعة
سيزدحم بها التابوت
ويلقى بها للعابرين
دون مقابل
حروفك سترحل قبلك
ربما ستشفع لك
بموت رحيم
