الثقافةشعر فصحى

جبار الكواز

العراق

( مزامير منسية على ضفاف الروح)

نصوص/جبّار الكوّاز.. العراق.. بابل

حائر انا ادخل حلقات ذكرك
بجنوني
فيسرقني مني لمعان اخطائي
امحو ما تبقى من ظلالي
فتقفز من صدري أيائل
وبلابل
ولا اصغي لغناء الاغصان
لا اغلق نهاري في
اقنعة سوادك
فانا حائر
بين لجة الوان تتخطفني
وعمائي
+++++++++++++++++
اتربص ما كان بدهشة
لا معصية عندي
الا في انين جمالك
انت مشتجري في اليقظة
وسكينتي في منفاي
لا بحر يفصلني عنك
سوى اشارات وهمٍ
ولا قرار لاقترابي منك
الا فوق قنطرة سكارى
اوقدوا قنينة همومهم
بشرفاتنا
وقالوا :
رأيناك كنت هنا
+++++++++++++++
افرك اصابعي بالوهم
فتنبجس احرفي
تتصفحين ملامحي
وانت تشيرين

دعنا لبكاء قديم
لأدخل مرجك
مبتهجة بالطلّ
ايتها المستفزة بالسواد
النافرة بين الاموات
لا خوف لدي
لا وقت لأكسر عقاربه
في سوادك الابيض
انا محض عاشق مجنون
وفراغي يتهمني
بالجحود
+++++++++++++++
وحين تمرين امامي
اوهم نفسي
بحصاة تشق صدر الماء
لتوقظ مجراه بخطاك
تاريخ أساي
منكسر
في اعالي وهمي
كفجر قتيل
يرسم اسماءه
بمربعات عرجاء
وبمثلثات صماء
وتلال تسجد لك
كل صباح
تستنشق صراخ الشمس
+++++++++++++++
تغادرني اشكالي
تقص عليّ معراج مرآك
وحكايا اثم خاشع
في الكتب الصفر
ايتها المستريبة بالموت
معي
لا تدعي اناملك
تخدع دموعي حين تقول:
كن انت
وكن انا

كلانا بلا حول
++++++++++++
يسافرظلي
برسائل الموتى
وهم يتنادمون عند
باب حطة
برسائل العشب
برسائل المطر والريح
بما تبقى من دروبنا العطشى
بالحاح ارواحنا
الراضية المرضية
و
و
بارجوحة الفراغ
حين تهيم الانهار
فتسرقها الضفاف
وانا موغل بالجهر بك
استوطن همومي
واساطيري الافلة
برضاي
وبرضاك
بقدري
وبقدرك
بسلالاتي الرثة
وبمسك قوارير همسك
++++++++++++
لا اقفاص للفراغ
حين ترثي ياسمين مروقها
على الشرفات
وحين ابحث عنك ولا اراني
الا في المكر
وتقلباته التي تشي بالجنون
وباصدقائه
وهم يقتادون الحصان
خلف عربات هلعهم
ليرجموا القابهم بالكنى
++++++++++++++++++
سارسل لك اعتذارا
عن حروفي التي تساقطت في غيابك
عن خطواتي التي مسكتني باللوم
عن اصابعي وهي تقبل شعرك في اعالي الوهم
عن هطولي وانا احدق في حسنك
عما اراه ولا اراه منك
عن قبلاتي التي سرقها الهواء
وعني حينما رحلت
متلفتا
ابحث بين قطارات زائفة
عن ظلّي
حين لا أجد غير ظلام
في الافاق

حلة في 22/ آب/2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق