الثقافةشعر فصحى

سلوى المجاهد

المغرب

كنت أعيش على مهل،
حين داهمتني حروب
كثيرة.
كنت جميلة..
رقيقة كفراشة..
كلوحة لم تجف ألوانها
البسيطة:
خضرة متسربة بالزرقة
فيتحول اللون الى لغز
و المرأة فيَّ إلى
ألف سؤال.

كان المطر يغسل بداية المساء.
مطر غريب أواخر الربيع.
قلت لي :
كثيرا ما يأتيني المطر في نيسان.
تغيرت الفصول داخلي..
المساحات البيضاء..
الطبيعة الصامتة،
و الجدباء في آن.

كنت أرتجف تحت رذاذ نيسان
أي هدف كان سيترك في الروح
ذاك الجرح الغائر؟
هل كنت سأختفي ذاك الصباح؟
وماذا كان سيبقى مني؟
من هذا الومض ؟
و من نوبات الجنون ؟

كنت أمد يدي الى النافذة ،
لأتفقد الهواء.
أرى الوجوه نفسها…
وأسمع الاصوات نفسها:
سوقية الإعلام…. و صمت العارفين.
لذا حاولت أن أختار لموتي
شكلا آخر..
شكلا أقوى من الحزن..
أقوى من اليتم.

من أول برد قارس..
الى آخر شرارة حب .
لم أجد بعد ما يكفي،
سببا للحياة.
سلوى المجاهد- المغرب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق