شعر فصحى
محمد امين صالح
ثمة حنين لم يزل يتثائب
=========
تقول العجائزفى زقاقنا:
ألقمناك الأثداء طازجة،
ثم زوجنا بناتنا للغرباء.
الآن عرفت لماذا لم أحب
بنت الجيران والى سابع جارة
ولم أكتب خطابات لهن
على الورق الملون
لقد صار على اليتيم أن
يتلقف الحنان الفائض
عن الحاجة
ومصمصة الشفاه
من النسوة اللاتى
يحتضن بناتهن .
الزقاق صار للغرباء
بينما صار الحنين
وسادة تحت رأسى
أرتبه كل مساء
قبل النوم
وأقاسمه الحلم والمنوم
والخطابات التى كنت أكتبها لنفسى
والدموع التى خبأتها بين صدرى
لعقود خمسة .
الهواء فى زقاقنا لم يعد
هو الهواء
والعجائز غادرن القطار
تباعا
وحده الحنين
كان يتثائب
غير بعيد
عند أول الزقاق .