الثقافةشعر فصحى

زهير بهنام بردى

العراق

رماد الوقت

وبعيدا عن رماد الوقت .أرى الوردَ يمضي ,من فضّة ِالأرض إلى ذهب ِالسماء ,أرى الجمرَ في نشوةٍ زرقاء .يتلذّذ ُوهو يدخلُ عتبات ِجسدي ,وارى إبهامي .تصعد ُمنه خطوط ٌإلى الغيمِ
الورد الأبيض أراهُ في الحديقة .للموسيقى والعطرِ والجمالِ الربّاني
ينشدُ البحرِ في عري الرمل .أراهُ في هيكل ِالكائنات .والضوء ُأمامَ بياض ِالثلج ,يبكي بتلال ِالندى في حضرة ِالماء .بعيدا ًعن عمى جسدي
أرتفع ُإليك وأنا أقدحُ إليك دفئي .فأرى الطين َشفّافاً بنقاء ِالروح
…………………….
لا مفرَّ من أن أصغي إلى امرأة .يدها المهد كأنّها سرداب .ومن عينيها تصعدُ للسماءِ تلال ٌمن الغيم .وتحف ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ حولي  في الليل .شئت ُأم أبيتُ بأصابعِها حريّة الحصاد والعطش .وذاكرة رحبة للحبِّ فوق تل ٍّقديم من الكلمات
ماتت ْوهي تهربُ من هديرِ المعاني
……………..
رائحة ُالخبز ِمن عروق ِأصابع يديها ,تعطشُ لزخّات ٍبيضاء من الثلج
تهبط ُمن أعلى خزانة ِالذاكرة .خاتمَها تضعهُ قرب النافذة .في ظلال ِالروح
الشاي ُالساخن ما يزالُ مثل البرق ِيتموّج .والسريرُ يلهث ُمن أرقٍ
ومصباح ُالزيت ِفوق براعم أصص ِالورد ,يملأُ ثقوبَها بالماءِ والندى
وهي تملأُ المرايا بدموع ِالكلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق