ليس فراغا جئنا منه
أقصى الحيرة
ما كان قبل بدئنا
اخبرتكِ مرة
أن عيني ، ذاكرة خيباتي الأمينة
فلا تجعليها تذرف صورها
فانكسر
مثل عاصفة أمام وجه طفل ضائع
كنت أعرف اني يوماً
أصل تخوم خوفك
حيث لا ضوء
يكشف خشونة خدي
المصفوع بصدك
اعرف منذ أول خرير لصوتك
وانت ترتبين فوضى الصباح
من شرفة سريرك
أن ينابيعه ستجف يوما
لأن الغيم عاق أغلب الوقت
لكني
كنت اشذب مياسم سمعي
بقصائد انتظارك
فيا لذاكرتي الموبؤة بك ، عيني
كم اتسعت
كم سرقت
من مدى الشمس ضوء لك ، من بسمتك
وكم كحلتها لو تعلمين بليل شعرك
المختوم بوجع غيابك
لكني اعترف
كنت أحاول أن ارتب خدعة
أن لا اتنازل
عن صورك الساكنة فيها