سأصنع من جسدك تعاويذ
تصد ملح بحار الحزن عن لغتي
و مسامير يقذفها الهواء في احتمالات بهجتي
سأعيد أحبة غادروني منذ قرون
و أتفادى آلاما يرشقني بها الوطن الأبله
سأمحو رغبات الانتحار من عقل صديقي المقرب
و من عقلي أحيانا
سأنسي قلبي سيزيفي
و أفتت صخرته
و أذهب معه في جولة حب ساخن
لا نعود منها
إلا عندما يذهب مطر غزير
بصناديق الغبار في هواء المدينة
و تصدأ شفرات خناجر العبث
و يتحاضن النخيل و شجر الزيتون
في جسد حكايتنا التي تنساها المدينة
Tamer Alhelaly
28_11_2018