لا أشك في ذلك مطلقًا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلما فتحتُ بابًا، يشدُّني من أذني
يقولُ لي:
لا أحدَ يعرفُك؛
فأوصدُه
كنتُ أبلهًا، ومازلت،
سلمتُها ورداتِ أيامي
خبأتْها في خرقةٍ سوداء، أحكمتْ صرَّها وألقتْها
في مرحاضٍ مهجور
الأشياءُ كما خُلِقَتْ ليست كئيبةً
أنا منْ أراها هكذا
السماءُ غيمٌ والغيمُ آسنٌ والأرضُ قنافذُ والزهورُ روثٌ
فقط في الماء، أراني ذبابةً حطتْ على حصاةٍ حَسِبَتْها حبةَ سكر
شباكي لم يشكُ أسرَهُ وعزلتَه
أسمعُه يقهقهُ من نكاتٍ يلقيها الغبارُ على أصدقائِه العناكب
جدرانُ غرفتي، أدمنتْ الصمتَ
تقولُ لي : في الصمتِ السكينةُ
أعلمُ أن الموتَ انتباهٌ
وأني لا أروقُ لها، تلك الأشياء
فمتى أنتبهُ ؟