…
كانوا يعملون عند الله بأجر
يصحون مبكراً
يلقمُ الواحد منهم طاحونة
بغلال الرب
ويرقصون على وقع الضجيج
أو يدفع غيره بمجدافين
ويشق البحر
أحدهم يجلس خلف عجلة قيادة
والآخر يحرث أرضاً لا تمل
من وخزها كل موسم
يربون أطفالاً
ويزرعون شجراً للقادمين
وللحياة
“سبحان من سخر لنا هذا”
وسبح بعدد شواهد القبور
السلام على الراحلين
أطفال لم تكتمل أوراقهم
لم يلق سعيهم قبولا
ماتت أرواحهم على أسوار الحياة
وصبية خرجوا مبكراً
من لعبة
ورجال ونساء
وعواجيز
السلام لشواهد القبور
وللذين يعملون-حتى هذه اللحظة-
عند الرب بأجر.