رحلة إلى حافّة الكون
إلى الدكتور جواد بشارة
في رحلتيَ المحفوفةِ بالأشباح
اجتزتُ نجوماً ومجرّاتٍ
عجباً!.. لم يستوقفْني أحدٌ
أو أستوقف أحداً
كان ثمة حصانٌ هائل
تتصاعدُ من رأسهِ أبخرةٌ
في آخرةِ الكون
وثقوبٌ سوداء
ولا أثرَ هنالك في الظلمةِ لقدمِ
(قدمِ للضوء)
فجفلتُ وعدتُ:
كواكبُ تنطفئُ وتولدُ ثانيةً
كواكبُ حمراء
شموسٌ ساطعةٌ..
مطفأةٌ..
رمادُ براكينَ اندثرتْ
عيونٌ لا تبصرُ.. منْ أطلقها؟
مقابرُ لنجومٍ ميّتةٍ
عمالقةٌ حمر
وذاك الجرف..
ترى هلْ أعبرُهُ؟
أفراسٌ.. من أين أتتْ؟
أفراسٌ من حجرٍ
تنطلق الآن
تجرّ سماواتٍ خلف حوافرها
قلتُ:
سأرتاحُ الآن؟
لكنْ أين؟
وهذا الكوكبُ يتبعُني
وصخورُهُ ترتجّ
صخورُهُ تتبعثرُ..
نيرانٌ راكضةٌ
كراتُ جليدٍ سابحةٌ
صرخاتٌ
ونيازكُ مسرعةٌ
تعبرُ..
أأنا في سيركٍ كونيّ؟
ما أغربَ هذي الرحلةَ!
أبصرتُ هنالك ما لم أرَهُ في الأرض
لكنّي لم أبصرْ
– في هذا الكون الشاسع
في رحلتيَ المشؤومةِ-
ما أبصرتُهُ في كوكبيَ الأرضيّ:
قطرةَ دمّْ