إنّه موتٌ يتوسدُكِ
يفتقُ الثقب الذي في رقعةِ صدرك
لتتدفقَ كنهرٍ صغير
ككتيبةِ جندٍ من نملٍ أحمرَ
يعضّكَ ولا يبتعد
لا تخشَ شيئاً ، لاحِقاً سيكتمل
نزفُك وأنت تدخنُ أيّامك
وتنفثُ غرابيبَها السودِ حكايةً ، حكايةً
يقصّها حكواتيُّ من هذا الزمان
نعم يا سادةُ يا كرام
أنا فلانٌ بن فلان
نسبي بلدٌ عريضٌ ، وفقري هويّة
ولدت من مخلفاتِ شهوةٍ لحياة لم تكتمل
وها أنا عاطلٌ عنها
لي مع الكتبِ ،، والحبّ ، والرّصيف
صلةُ رحمٍ وقربى
مجازٌ بالأدب أو ربما بالعلومِ
بالاقتصاد أو بالفنون
ولكنّني أعمل عتّالاً في أسواقِ
البطالة
مذ حصلتُ على شهادتي الجامعية
وأنا أمشّطُ الشوارعَ وأسندُ الجدران
أمتهن كلّ فراغٍ وأتابع نشرات
الأخبار والاقتصاد وبرامج الأطفال ، والمسلسلات المحليّة
حتى أصبحتُ شخصاً مناسباً جداً
في كلّ مكانٍ لا يناسب
واليوم
أبحثُ عمن يشتري أحلامي وعلمي
وما تبقى من عمري ويمنحني كرامة
.