كان َاللهُ يقفُ غيرَ بعيد
ويرى كلّ شيء ..
ولعلّهُ أرسلَ فرقةً
من الملائكةِ لتَقصّي
أحوالَ البشر
ذاتَ مرّةٍ وقبلَ يومين
خرجَ العامُ الجديدُ
إلى الشّارع من خلوته ..
وكانتْ تُراوده
أحلام ُالمساجين
شمسٌ دافئةٌ ..
ونساء ٌجميلاتٌ
جلسَ في ركنٍ قصيّ
وراحَ يحتسي نبيذاً
أعتصّرهُ من الصخرِ
في غابةٍ غافية ..
لم يكنْ لديهِ سوى أثاثاً
مُحطّماً ..
وتماثيلَ مهشّمة !!
وحينَ كانَ ينتظرُ
لم يجدْ سوى خرائب
وكلاب سائبة !!
وقططٌ تتسافدُ بتثاقل
كنمورٍ شبعة