رقص
ما ان تمد الخطى في الرقص ،حتى لا تستطيع ان تتوقف فأنت تولد في ايقاع العالم علامة صغيرة في النوتة الهائلة …
لا تتوقف ، طالما تصلك تلك الموسيقا
الانين المكتوم للكون ..
انين الدوران القديم والازلي ..
موسيقا تصلك كحفيف الهواء المتواصل في رئتيك .. ان توقف ستستغرق بضع دقائق ثم تنتقل نهائيا الى الصمت المحكم .
مسكين من تكون موسيقاه خطو العبور .
ماإن تبدأ الرقص حتى تتكشف لك الابواب .. الابواب التي تنفتح في بهوك الى متعدد الجهات دون وجهة ..
ربما الى الفراغ .. وربما الى ما بعد هواجس البشرية في الوجود منذ بدئها .
مسكين من تتجه ابوابه الى اليقين ..
رقص .. تلك خطوة في مداركَ.
انت بين الداخل والخارج ..حيث تتشكل يابستك في الغمر ، وترسم مجرتك وحدك .
الابواب تودي الى ابواب .. الجهات تدور وتكتمل في نقصان الحركة حتى تستدعي الاحتكاك .. الاحتكاك الذي يتلاشى في وقع الغرق …. حينها تطفو في تحليقك كما حجر يغوص في ماء عميق وساكن .
مسكين من تأخذه الأجنحة إلى الظلام.
أصابعك على ظهري نقر مفاتيح ..
ادارة المقابض لابواب تنتظر .. ومفتوحة لازمنة منفصلة في توقيت الحضور .
وكلما اتسعت دائرة الحركة اكاد اسالك متى ستقتلني ..
على الجدار أسماء كثيرة .. لم تمكث في الرائحة أبعد من عض شفة ..
يمتد الصوت في فراغات العظام باحثاً عن صرختي الاولى ، افقد الخطو ، والايقاع و زمن المدارك .
اعبر الظلال الضخمة لرعاة الغيم وادخل تابوتي .