الشوارع المؤدية إلى قلبي
يتكاثف قلبي مثل مقبض سيف على خاصرة مقاتل ، أو مثل سخام لزج على مقبض باب في مطبخ ، أو مثل خيانة صيف لجسد لا يحدوه وصول إلى أيلول ، أو مثل ما ينبهك أحدهم على عدم تصفيف شعرك جيدا في غياب المرايا .
أنت تتنعم بقلبي هذا ماتأكدت منه ؛ كوني الوحيد في هذا العالم المتأكد من لون دمه وشدة نبضه مدفوعا صوب ساقية خالية.
لاتكن في الخاتمة ولا في البادئة ولا في تسلسل الأسماء التي يتأخر موعدها حتى الظهر ولا في الوسط ؛ لأني أخشى على اسمك المشتق من كل هذا من اعتياد المنادين عليه فتضيع َ بهجتي به وتضيع َ لهفتي.
باب مغلق هذه العبارة تشابه فمك في خصامي.
لو أخبرتني بتوسع عينيك لرؤيتي كوني الضخم الذي يريد المكوث ، أو بمناثرتك الرذاذ الزائد عن سقياي من بهجتك
أو قمت بتوديعي حتى باب القلب الذي تدعوني للتدرب على كيفية دخوله ، أو سميتني غير اسمي ، لو اقترحت لونا غير الأزرق لقميصي عليك ؛ لكنت من الداخلين إلى الليل بمتعة كاملة.
ماعادت الغابات محل وفرة على أخضري الذي أحاول اطلاقه على الخصوبة الضائعة ما بيننا من شدة فراقنا جراءالصيف ، ولا مساحيق الأبيض التي في الكلمات المتحدثة عن السلم في مؤتمر نبيذ بعد حرب بكافية دليلا على صفائنا ؛ رغم تلقينا الحسد على الورود البيض تلك التي قمنا بغرسها على قميصينا واحدا للآخر.
إني في الذهاب أكون غيري في الإياب رغم أن الهدف واحد لكنها المسافة التي تمكث رافضة هذا الاستسهال في الوصول.
وأقول بقلة حيلتي وحكمتي وصبري ومناورتي وبعدم كري وفري ، وبأسفي جراء عدم احتلالي المياه في معركة المصير وعدم قطعي الأرزاق التي تأتي من عينيك على الشوارع التي تؤدي إلى قلبي.