ربما أموت ثانية
ولم استطع أن أقابلني كما تعودت
وأكلمني في مراسم العزاء
سأحتاط لموتى المفاجئ
وأترك مصباح الكهرباء مضاء
و باب غرفتي موار با
وألتقط مجموعة من الصور النادرة
أبدو فيها
مبتسما كمن وضع الليل في جيبه
وأحتفظ بها وأتفرج عليها حين أسقط من ذاكرة أبنائي : على وسارة ونورهان وجمال ومحمد وزوجتي
حين أسقط من ذاكرة أختي الوحيدة
وينساني عمدا أخي الذي لم أترك له شيئا
سيتذكرني أطفال الشوارع حين أترك لهم
سجلا حافلا بالذكريات
سجلا تافها
سأفرغ كل منشوراتي وقصائدي من حائط صفحتي
قصائدي التي علقت فيها روحي وأطلقتها
مع يمامة سوداء
سأغافل غزرائيل وأنتحي جانبا
وأتصل بصديقي عماد شعير وأخبره بسر أبقيته زمنا
إذا مت ثانية لن آخذ صورا لأحد
ولن أحتفظ بأسماء
لن أخبر أحدا بموتي وأمسي و حيدا في طرق غير مأهولة
لن يقابلني أحد
لأنهم مشغولون بالتفاصيل