( جانية الرطب)
نص/جبار الكواز… العراق
أين الشهد؟
أما زال في خلية رضابك؟
أما آن ان له ان يحمل جواز مرور إلى المستحيل؟
تعالي
انهلي من كوثري
واسقي صحراء جسدك
أوقدي العشب في مرافيء الظلام
لميني
انا اتشظى بهواك
تعالي
الان
وقبل الان
أجلي مواعيد المطر
وساعات القيلولة
وأيام جني الرطب
من نخيل ارواحنا
امتحي من مائي لظمآى خليلاتك
لست سماء عاقرة
ولا نهرا منسيا
غير أني بئر ينزفني
تعالي
اسرقيني من روحي
من ترقبي
من فائض حضوري
ومن رأسمال همومي
وحدي
أغني لك
-بعيدا عن حدود الحلم
عن ضيق الزمان والمكان-
اغنية تصنع زمانها
وتؤسس مكانها
بك
وبي
منصهران في تنور الأبدية
بلا فحم ابيض
ولا دخان قصائد منحولات
ولا رماد صارخ في الحناجر
تعالي
عطرك
والعطر الذي سرقني مني
صار سحابة هامرة بالكلمات
أأنت كلماتها؟
أأنت ألحانها؟
َومع ذلك
لك انت سأغني مستسلما
بكل ضيق ايامي
وبكل هفواتي الذهبية
معك
ساسير اليك
اصلك
اتكلم بلغتي البكماء
فلتصبري علي قليلا
انا ممتليء بك
ومثلي
يقاتل العالم
لا لا
يقاتل روحه
ليكون انت