الثقافةشعر فصحى

عمار عبد الخالق

العراق

مقبرة زنوبيا
الى ميشيل لاغو زيدون الرائي

الهراء المغناطيسي
الذي يمشط جسد الغبار الميت
يصنعُ منحدرات الصناديق
يصطادون عكرة المياهِ اليائسة بحجة القدر
مثقلة اللوحات
بـدبابيس النعاس
لأتحملَ أعضاء الكومبارس
فـ السكاكين
ثقوباً الـ قمر خشبي يعتلي نشيد “يا حسرةً على العباد”
وتحوم حولنا
خطايا آية الكرسي
ومذابح السلطة تصلي كذباً وزورا
أمام أشرطة التلفاز
جائعون
ولاشيء معنا في الصحراء
سوى لدغة طبول الإحصانة
فـ القطار مكتظ بـ نهود طازجة وبملابس نسائية
في الغرفة الأولى
نمشي وهذة المرة دون ساقين
بين حافة اللغةِ ندماً
نقفزُ على الضم ونحرق جسد الفتحْ
نكسر وجوه الكمنجات
بين الحين والآخر
نزف بائع الأحذية بـ مشهدٍ قديم و (مرود كحل)
ميتيون في رقعة الشطرنج منذُ منعطف كونكريتي
نمشي هذه المرة بلا رأس
ولا عقيدة
نحمل هيكل التقويمات ( الصنوبرية)
المسجونه في أجسادنا هديةٍ
إلى بقايا الخفافيش المصلوبة بفم الزوايا الحية
و مخالب شيخوخة
تقشرُ لعنة الخلود بين تقاسيم
أوتار جلجامش و
نوايا العذراء الكارتونية يتطاير شعرها بين مرتفعات جان دمو و الشواطئ السرية
حينما تهبط أنفاس الأصباغ المائية على حائط المقهى
لا ظلَّ يبقى سوه مربعاتٍ حجرية
فوق أحشاء الملائكةِ (وبشر القاتل بالقتل)
و العصافير التي تغرد في أرياف قوس قزح
تطقطق لها
اقدام داء السكري ومدن الربو و رسل الذباب
تصلي على قاعدة
الأواني الهاتفية
فـ امواج ساعات الليل الأخيرة
لا تصنعُ نصب تذكارية الخطب البلاغة
لا الخزانة الخضراء
أمام نشيدُ الصم والبكم
نمشي بالحديقة
يا مولانا قبل آذان الطفل المرعوب
بـ دقيقة ضياع واحدة
الحقل اليائس برائحة المرحاض يطعن
(( نسي اوريما))
((سوبارو))
((ميسو بوتاميا))
[وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ] يا وجع بلقيس تطعنُ بين أحضان الأمة العربية
لا ربيعَ يخطط احمره شفاها
ولا نزارَ يتركُ بقايا الخبز بين مراوحة الجريمة وأضواء المصابيح الرطبة
فـ الكل يحملُ بين الأقواس (إشارة العصا الكبرى)
من أجل
أن يعبروا من المحيطات إلى النص
كـ سرب جرادٍ بالألغاز يغنون
هنا لاتستيقظ النقطة
فـ رأس السطر ميتٌ منذ الولادة والى يوم يبعثون ..!

عمار عبد الخالق / شاعر عراقي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق