لم يكن اليقين يوماً هو الحب..!!
بل كان ذاك التذبذب الرائع بينهما..
كان ذاك الإدراك المتأخر
والصحوة المتأرجحة
مابين السكرة والموت..
كان تلك الهوة العميقة في الجوف
حيث يكون السقوط حراً..حراً للغاية!!
حراً بحيث إن سقطت واقفاً
أم متكوماً كجنين سقط سهواً من رحمٍ ما
لايعني شيئاً..
مخيفاً كأن تحيا مبتسماً
بين أشباح الوحدة
كان يكفي أن تتعايش معها
أو تروضها بحرص
كما تُرَوضُ النساء بالقُبل..
بارداً وموحشاً كأن تسكن قلباً
لايعترف بالحب..
كضلعك الذي لم أُخلق منه
ولسببه حقدت على كل النساء
اللاتي لربما كانت احداهن
ظلماً قد قُدت منه..
بعيدأ كذاك البروز في أعلى جبينك..
كذاك الارتخاء الهش في شفتك السفلى
حيث كان الموت يُبيدك رشفةً رشفة..
كان هو..
بشراسة البداية
وضبابية النهاية
هو فحسب..
وذاك اللاشيء الذي يخصنا وحدنا
بدفئه ومساحاته الشاسعة
كان حريةً تمتلك كل القيود
وحفنةً ترابٍ لاتشبه الأوطان..