الثقافةشعر فصحى

حواء فاعور

سورية

المطر غزير خلف شباكي ، الذي ينظر بغباشه الأبيض الى عتمي
مارأيك ان نحضن المطر
ثم ننام ..
مبتلين بماءنا
الأطهر ..

أمد يدي عبره كي المسك ..
رئتي سوداء ..
تصير وردية حين ترشقني نسماتك ..
البعيدة ،الباردة ،والهادئة أيضا

يضرب الرعد فيبرق جسدي كسيف يلمع
يشطر المصابيح والعتمة..
ويحز عنق المسافة وصولا الى الرب
رب الجمال الذي نرنو إليه ..

اصبعك وحفرة الضوء في آخر عنقي ..
لسانك وحنجرتي ..
رموشك وكتفي ..

اسمع الآن قطرات ماء
وشوش لها أنك طمأنينة ..
تغلغل في جلدي ..
وغن ..

اسحب وترا من جرحي
علقه عند آخر الخيط الواصل من السماء الينا
لنتمرجح ..
مع الحزن السعيد
الحزن المختبئ خلف الشهقة في آخر ضحكة مجنونة
المجدول مع المستحيل على نفس الطريق
متعرجا ولامعا
واضحا ..
كجسدي حين ترعد في الخارج فيبرق
ويلمع بين يديك كسيف
يخمد صراخ العالم بطعنة نافدة
لنصمت ..
لنرقص .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق